وقدم كل من محمودي وبوريتش أداءً هجومياً في نزال مواي تاي ناري ضمن فئة وزن غير مقيد (62.94 كغ) اتسم بتبادل الضربات القوية بنسق سريع على حلبة ملعب "لومبيني" في العاصمة التايلاندية بانكوك.  

واضطر الجزائري، البالغ من العمر 26 عاماً، التعامل مع هجمات بوريتش القوية وامتصاص ضرباته خلال الجولة الأولى التي هيمن عليها المقاتل البوسني-الكندي المخضرم. مع تقدمه الدائم إلى الأمام، وضع بوريتش، البالغ من العمر 39 عاماً، نظيره الجزائري في مواقف حرجة وكاد أن يسقطه في الجولة الافتتاحية. 

لكن محمودي صمد أمام هجمات بوريتش الشرسة حتى قرع جرس نهاية الجولة الأولى قبل أن يستعيد زمام المبادرة مع انطلاق الجولة الثانية، مستفيداً من طول قامته لتسديد ضربات عن بُعد ومسك خصمه لإيقاف تقدمه وتوجيه ضربات له بالمرفقين من مسافة قصيرة.   

وأكمل محمودي بسط سيطرته على مجريات النزال في الجولة الثالثة حيث استخدم ركلات الدفع بشكل متكرر كي يبعد خطورة بوريتش المنهك وبحث عن ثغرات للإطاحة به.  

وعلى بُعد ثوانٍ قليلة من نهاية النزال، أجبر "القناص" الجزائري بوريتش على التراجع إلى إحدى زوايا الحلبة ووجّه لكمات متتالية تبعها بركلة قوية إلى الرأس قضت على النجم المخضرم قبل ثانيتين من انتهاء المدة المحددة للقتال.  

بهذا الانتصار، رفع محمودي سجله الاحترافي الإجمالي في المواي تاي والكيك بوكسينغ إلى 35-7 وحقق انتصاره الثالث على التوالي مع العلم أنّ الانتصارين السابقين جاءا أيضاً عن طريق الضربة القاضية على حساب المكسيكي إدغار تاباريس والياباني تايكي نايتو. 

الفوز الثمين يقرّب محمودي، المصنف الخامس ضمن فئة وزن الذبابة في المواي تاي، نحو المنافسة على اللقب العالمي الشاغر بعد تجريد رودتانغ جيتموانيون من الحزام مؤخراً بسبب فشله في اختبار الوزن قبل الدفاع عنه. 

لمشاهدة جميع المباريات والأحداث الرياضية، اضغط على هذا الرابط للاشتراك